وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الأوضاع الإنسانية في ماريوبول الأوكرانية نجمت عن تصرفات حكومة كييف والصليب الأحمر ، واتهمت الأخير بالتقصير في عمليات الإجلاء من المدينة المحاصرة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو ، اليوم السبت ، أن قوافل الإغاثة لم تتمكن من الوصول إلى مدينة ماريوبول المحاصرة ، سواء أمس أو اليوم.
وأوضح مسؤول كبير أيضًا أن تصرفات الصليب الأحمر تسببت في تحرك القوافل بعد فوات الأوان ، وبالتالي لم تتمكن من الوصول إلى ماريوبول في الوقت المحدد.
ضربات قوية
وفر أكثر من ثلاثة آلاف شخص من ماريوبول في حافلات وسيارات خاصة ، بحسب السلطات الأوكرانية ، فيما استعد الصليب الأحمر السبت لمحاولة إخلاء جديدة من هذه المدينة الساحلية المحاصرة والمدمرة بعد فشل المحاولة الأولى.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، إن روسيا تستعد لـ “ضربات قوية” في جنوب وشرق البلاد ، خلافا لتصريحات موسكو بأنها خففت حدة المواجهات ، خاصة في ماريوبول ، حيث تشير التقديرات الأخيرة إلى أن نحو 160 ألف شخص ما زالوا عالق في المدينة.
أوكرانيا تفر من ماريوبول – رويترز
يضمن سقوط ماريوبول تواصلًا جغرافيًا من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى الجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا في منطقة دونباس.
ويجري إجلاء المدنيين بشكل تدريجي بعد أن كان مستحيلا لأسابيع.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو تم بثه فجر يوم السبت “اليوم ، عملت الممرات الإنسانية في ثلاث مناطق: دونيتسك ولوهانسك وزابوريزهيا. تمكنا من إنقاذ 6266 شخصًا ، بينهم 3071 من ماريوبول”.
العرض من تركيا
من جهتها ، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك إن “1431 شخصًا سافروا من بيرديانسك وميليتوبول بوسائلهم الخاصة إلى زابوريزهيا ، منهم 771 قدموا من ماريوبول”.
وأضافت أن “42 حافلة من بيرديانسك تقل السكان من ماريوبول و 12 حافلة من ميليتوبول تقل السكان المحليين” كانت في طريقها مساءً إلى زابوريزهيا ، متحدثة عن “أكثر من 2500 شخص”.
أوكرانيا تفر من ماريوبول – رويترز
بدوره ، عرض وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ، السبت ، مساعدة أوكرانيا من خلال “الدعم البحري ، خاصة في إجلاء المدنيين في ماريوبول والجرحى من الأتراك أو من جنسيات أخرى” ، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.
الإخلاء مستحيل
من جهتها ، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، التي كان من المقرر أن تشارك في عملية الإجلاء ، يوم الجمعة ، إن فريقها الذي تم إرساله إلى ماريوبول اضطر للعودة ، بسبب الإجلاء المقرر لآلاف المدنيين من هذه المدينة الساحلية المحاصرة. من قبل القوات الروسية كان “مستحيلا” يوم الجمعة.
يشار إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية على أراضي جارتها الغربية ، في 24 فبراير ، لم يتمكن الروس من السيطرة على المدن الكبرى في البلاد باستثناء مناطق في الجنوب والشرق ، فيما استطاعت الآليات العسكرية السيطرة على المدن الكبرى في البلاد. تتجول في أنحاء كييف منذ أسابيع ، وسط تقارير غربية وتأكيدات من المسؤولين الدوليين بأن القوات الروسية عانت من عدة مشاكل لوجستية وإمدادات.
