يوم الأرض الخالد.. الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ48 رغم الحرب على غزة

يوم الأرض الخالد.. الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ48 رغم الحرب على غزة

يوم الأرض الخالد.. رغم حرب الإبادة التي تنفذها إسرائيل ضد قطاع غزة، يحيي الفلسطينيون، اليوم السبت، الذكرى الـ48 ليوم الأرض الخالد، في المحافظات.

في الثلاثين من شهر مارس من كل عام، في الداخل والخارج، أو ما يسمى بـ”الشتات”، يتم إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد، والذي تعود أحداثه إلى عام 1976، عندما جرت أول مواجهة مباشرة بين المواطنين الفلسطينيين من جهة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، واستشهد على إثر هذه الأحداث 6 فلسطينيين، إضافة إلى 49 جريحاً ونحو 300 معتقل.

وتعود بداية أحداث “يوم الأرض الخالدة” إلى إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة إسحق رابين عام 1975 عن خطة لتهويد منطقة الجليل. بهدف بناء تجمعات سكنية يهودية على الأراضي المملوكة للمواطنين العرب الفلسطينيين الذين يمثلون الأغلبية في هذه المنطقة، تحت اسم (مشروع تطوير الجليل).

وفي هذا السياق، وافقت حكومة الاحتلال بتاريخ 29/2/1976 على مصادرة 21 ألف دونم تعود ملكيتها للمزارعين الفلسطينيين من بلدات سخنين وعرابة ودير حنا وعرب السواعد. وتخصيصها لبناء المزيد من المستوطنات؛ علماً أنه خلال الأعوام ما بين 1948 و1972، صادرت السلطات الإسرائيلية أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث. بالإضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي تم الاستيلاء عليها عام 1948.

وعلى إثر قرار المصادرة، اجتمعت لجنة الدفاع عن الأرض، المنبثقة عن اللجان المحلية، في إطار اجتماع عام عقد في مدينة الناصرة بتاريخ 18 تشرين الأول 1975؛ ومناقشة آخر التطورات وسبل مواجهة عملية المصادرة. واتفقوا على إعلان الإضراب العام والشامل لمدة يوم واحد في 30 مارس 1976.

وفي 29 آذار/مارس 1976، سارعت السلطات الإسرائيلية إلى إعلان حظر التجول على قرى سخنين وعرابة ودير حنا وتاران وطمرة وكابول – اعتباراً من الساعة الخامسة مساءً.

وأعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن جميع المظاهرات غير قانونية. وهددت بإطلاق النار على “المحرضين” ؛ بهدف منع تنفيذ الإضراب.

ورغم التهديدات الإسرائيلية، طال القصف كافة التجمعات السكانية الفلسطينية من الجليل شمالا إلى النقب جنوبا. وخرجت مسيرات حاشدة تنديدا ورفضا لقرار مصادرة الأراضي. وكان الرد الإسرائيلي على كسر الضربة عسكرياً دموياً بقيادة الجنرال رافائيل إيتان. واقتحمت قواته، معززة بالدبابات والمدرعات، القرى والبلدات العربية الفلسطينية، وبدأت بإطلاق النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى سقوط ستة شهداء: أربعة منهم برصاص الجيش، واثنان برصاص الشرطة. وأصيب العشرات.