دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوروبيين إلى القدوم ومساعدة بلاده في معركتها ضد روسيا ، وقال لهم “إذا سقطنا فهل ستسقطون”.
من جهتها ، أعربت الحكومة الأوكرانية عن أملها في أن يتفهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن روسيا تتلاعب بقضية الممرات الإنسانية.
دعت الحكومة الأوكرانية روسيا إلى الكف عن التلاعب بحياة المدنيين.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الجيش الروسي سيوقف إطلاق النار ويفتح ممرات إنسانية في عدة مدن أوكرانية من بينها العاصمة كييف يوم الاثنين.
وأضافت أنه إلى جانب كييف ، سيتم أيضًا فتح ممرات من مدن خاركيف وماريوبول وسومي ، بناءً على طلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، وبالنظر إلى الوضع الحالي في تلك المدن.
تحاول طوابير الجيش الروسي إحكام الخناق حول كييف
مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الثاني عشر ، شددت القوات الروسية تطويق العاصمة الأوكرانية كييف تمهيدًا لاقتحامها. حذرت وزارة الدفاع الأوكرانية من أن القوات الروسية تتقدم من محور مدينة سومي شرقي العاصمة كييف ، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 2200 هدف عسكري منذ بدء العملية في أوكرانيا.
محكمة العدل الدولية
بينما تقصف القوات الروسية المدن الأوكرانية بالصواريخ على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار للسماح للمدنيين بالفرار من بعض المناطق ، فتحت محكمة العدل الدولية جلسات استماع في مقرها ، قصر السلام ، بناءً على طلب أوكرانيا من قضاة المحكمة لإعطاء الأوامر لروسيا بوقف عمليتها العسكرية.
ومن المقرر أن تقدم أوكرانيا حججها يوم الاثنين ، مع إفساح المجال لروسيا للرد يوم الثلاثاء. لكن المحامين الروس غابوا عن الجلسة ، وتركوا مقاعدهم فارغة.
وقال كبير القضاة الأمريكيين ، القاضي خوان إي دونوغيو ، إن سفير روسيا في هولندا أبلغ القضاة أن “حكومته لا تنوي المشاركة في المرافعات الشفوية”. وعقد الاجتماع دون حضور الوفد الروسي.
وكانت أوكرانيا قد طلبت من المحكمة أن تأمر روسيا بـ “التعليق الفوري للعمليات العسكرية” التي شنتها في 24 فبراير. وكان “هدفها وهدفها المعلن هو منع ومعاقبة الإبادة الجماعية المزعومة” في منطقتي لوغانسك ودونتسك الانفصاليتين الشرقيتين.
ومن المتوقع صدور حكم في غضون أيام ، لكن امتثال روسيا لقرار المحكمة غير حاسم.
يعتقد تيري جيل ، أستاذ القانون العسكري في جامعة أمستردام ، أن إمكانية صدور قرار من المحكمة لوقف الحرب “صفر” ، مشيرًا إلى أن عدم امتثال أي دولة لقرارات المحكمة يمنح القضاة الحق في يطلب إجراء من مجلس الأمن ، لكن روسيا لها الحق في نقضه.
