مع تصاعد التوتر بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية ، وقع انفجار بالقرب من قافلة وزير الداخلية على الحدود في دونباس ، التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين ، شرقي البلاد ، مساء السبت.
وسقطت قذائف بينما كان وزير الداخلية الأوكراني يتفقد الجبهة مع الانفصاليين ، مشيرا إلى عدم ورود أنباء عن وقوع إصابات.
كما تم قصف كبار المسؤولين العسكريين الأوكرانيين خلال جولتهم في جبهة الصراع الانفصالي ، وفروا إلى ملجأ قبل مغادرة المنطقة ، وفقًا لما ذكره صحفي في وكالة أسوشيتد برس كان في الجولة.
بدوره ، أعلن الجيش الأوكراني مقتل جنديين في قصف على الحدود في دونباس. وقالت قيادة الجيش المسؤولة عن الصراع ضد الانفصاليين في الشرق إن “جنديين أوكرانيين أصيبا بجروح قاتلة بشظايا القصف” في المنطقة.
في الوقت نفسه ، أبلغت روسيا عن سقوط ضحايا جراء قذائف أطلقت من أوكرانيا على منطقة روستوف.
من ناحية أخرى ، نفت الحكومة الأوكرانية رواية موسكو عن قصف مناطق في منطقة روستوف الروسية ، ودعت كييف إلى إجراء تحقيق دولي في مزاعم روسيا بقصف روستوف من أوكرانيا.
القوات الأوكرانية في منطقة دونيتسك الانفصالية – رويترز
التعبئة العامة
في وقت سابق اليوم ، أمر زعماء انفصاليون في شرق أوكرانيا بتعبئة عسكرية كاملة وسط مخاوف من هجوم روسي محتمل.
اتهمت أوكرانيا والمنطقتان اللتان يسيطر عليهما الانفصاليون الموالون لروسيا – دونيتسك ولوهانسك – بعضهما البعض بتصعيد الأمن.
أعلن الجيش الأوكراني ، أمس الجمعة ، أنه رصد 60 خرقا لوقف إطلاق النار ارتكبها انفصاليون موالون لروسيا خلال الـ24 ساعة الماضية ، مضيفا أن جنديا أصيب بجروح ، فيما أعلنت روسيا سحب الدبابات من قرب الحدود مع أوكرانيا.
في المقابل ، تحدث الانفصاليون عن 27 عملية تفجير للجيش الأوكراني.
في الأيام الأخيرة ، تبادلت حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الاتهامات بخرق اتفاقيات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار ، بالتزامن مع استمرار كبار المسؤولين الغربيين في الحديث عن تخطيط روسيا “لغزو أوكرانيا” ، رغم موسكو. مراراً نفي ذلك وإعلان بدء انسحاب قواتها من الحدود بعد انتهاء التدريبات العسكرية.
يشار إلى أنه منذ أكتوبر الماضي ، واجه الروس انتقادات واتهامات غربية بتعبئة أكثر من 150 ألف جندي في محيط أوكرانيا ، الأمر الذي يثير مخاوف من هجوم على جارهم الغربي.
بينما تنفي موسكو أن لديها أي خطة في هذا الاتجاه ، وأعلنت منذ الثلاثاء الماضي (15 فبراير 2022) عن سلسلة انسحابات لقواتها ، فيما عرضت مشاهد قطارات محملة بالمعدات ، دون إقناع الدول الغربية.
