أعربت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز يوم الجمعة عن أملها في أن “يتطور” الحوار مع الولايات المتحدة بعد الزيارة المفاجئة لوفد أمريكي رفيع المستوى إلى كاراكاس ، التقى خلالها الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال رودريغيز خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا “هذا تقارب أولي ونأمل أن يتطور في إطار الدبلوماسية والحوار البناء”. وأوضح نائب الرئيس أنه “كان تقاربا بدون التزام. نحن نتفهم أن التقارب الأولي لا يمكن أن يكون مشروطا ، وأن هذا التقارب تم في إطار العلاقات الثنائية”.
قطعت فنزويلا العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في عام 2019. وحاولت الولايات المتحدة الإطاحة بالرئيس مادورو ، الذي لم يعترف بإعادة انتخابه في 2018 ، من خلال فرض حزمة من العقوبات على فنزويلا ، ولا سيما الحظر النفطي.
قبل انقطاع العلاقات عام 2019 ، كانت الولايات المتحدة هي المشتري الرئيسي للنفط الفنزويلي.
مثل عرابه وسلفه هوغو تشافيز (1999-2013) ، يهاجم الرئيس مادورو بانتظام “الإمبريالية الأمريكية” في خطاباته.
واضافت ديلسي رودريغيز ان “فنزويلا لم تنسحب من الولايات المتحدة وانما انسحبت الولايات المتحدة من فنزويلا وقطعت العلاقات في مجالي الطاقة والاقتصاد والتعاون”.
وأضاف المسؤول الفنزويلي “نحافظ على موقفنا: أبواب فنزويلا مفتوحة لأي دولة تريد أن تأتي باحترام وتعتبرنا متساوين وتحترم مبدأ تقرير المصير للشعب الفنزويلي”.
واعتبر رودريغيز أن الاجتماع الأول الذي عقد الأسبوع الماضي بين كاراكاس وواشنطن ، بعد سنوات من التوتر ، هو “مثال” على كيفية حل الصراع.
وشددت على أن الحل “يجب أن يكون الحوار ولا يمكن أن يكون هناك طريق آخر لأن السبل الأخرى غير السلام والتفاوض والحوار والقانون الدولي تسبب معاناة عميقة للشعوب”.
وأعلن الرئيس نيكولاس مادورو ، منذ الاجتماع ، استئناف الحوار مع المعارضة والإفراج عن أميركيين محتجزين في فنزويلا ، دون أن تكشف كاراكاس رسميًا عن علاقة سببية بين القرارين والزيارة الأمريكية.
